هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة بن مسلم المروزي الدينوري الكوفي, قيل نسبه إلى مرو , قطعة من خراسان, والدينوري نسبة إلى دينور من أعمال الجبل  قرب (قرميسين) وكان مولده سنة 213هـ ويذكر ابن الأثير وابن النديم وابن الأنباري أن ولادته كانت بالكوفة بينما يذكر الخطيب البغدادي والسمعاني والقفطي أن مولده كان ببغداد, وولادته بالكوفة أصح, وقد سكن بغداد بعد ذلك, وقد اختلف المؤرخون بوفاته أيضا,لكن المرجح سنة 276هـ . نشأ ابن قتيبة في بغداد ودينور والبصرة وقد تتلمذ على نحو ثلاثين من شيوخ الأدب واللغة والشعر , وكانت حياة حافلة ونشطة .

لابن قتيبة العديد من المؤلفات في اللغة والأدب وباقي العلوم وبين تلك الكتب الكثيرة كتب أخص علوم الحياة منها:

• كتاب الجراثيم : (توجد نسخة منه في الخزانة الظاهرية بدمشق).
• كتاب المعاني الكبير يمثل اثني عشر كتابا والتي تهم موضوعنا هي (كتاب الغرس في ستة وأربعين بابا ,وكتاب الإبل ستة عشر بابا ,وكتاب السباع والوحوش سبعة عشر بابا, وكتاب الهوام أربعة عشر بابا) طبع عدة مرات.
• عيون الأخبار وهو في عشرة كتب صغيرة الذي والذي يهمنا من هذه الموسوعة كتابان هما: كتاب الطبائع الذي يتناول فيه المشركات من الحيوان ثم الأمثال المضروبة في طبائع الحيوان وخواصها كالسباع وما شاكلها ثم النعام والطيور وأنواعها والاحشرات والنبات,والتاسع كتاب الطعام يتناول مع ما يتناول فيه أنواعا كثيرة من النبات والبقول والحبوب والبذور والفواكه والبصل والثوم والكرنب والقنبيط) ولقد طبع عدة طبعات.

كما له كتاب خلق الإنسان, وكتاب الوحش وكتاب الخيل,وكتاب النخل والكرم, وكتاب النعم والبهائم والوحش والسباع والطير والهوام وحشرات الأرض, وكتاب عن اللبأ واللبن.

ولقد وصف ابن قتيبة الكثير من طبائع الحيوان, فوصف عض الكلب للإنسان ووصف طبائع الذئب, ووصف القرود كما تحدث عن الدببة وعن النمل, وما قاله يطابق إلى حد كبير, ما جاء به العلم الحديث.

وفي النبات ذكر العديد من النباتات واصفا إياها وصفا علميا لا يقبل الشك في معظمه وأوضح فوائده الطبية والاقتصادية والصناعية بالإضافة إلى الوصف العام لأكثر النباتات التي ذكرها ,فعلى سبيل المثال قال: (والخبازي ينضم ورقه بالليل ويتفتح بالنهار والنيلوفر ينبت في الماء فيغيب بالليل كله ويظهر إذا طلعت الشمس والنيلوفر نبات هندي مسمي بلغة الهند, وأكثر ما ينبت في المستنقعات والمياه الضحلة)