فلكي ومهندس وعالم حيل عربي توفي عام 1585م, يعتبر من أبرز الأسماء العربية التي لمعت في اسطنبول في القرن السادس عشر, وكان صانعا ماهرا لأدوات الرصد والقياس ويشتهر بكثرة انجازاته في هذا المجال وبمؤلفاته في موضوع هذه الأدوات, ويعتبر الدارسون أن تقي الدين هو انبعاث لعلم الميكانيكا العربي الذي بدأ ببني موسى بن شاكر, والذي أضاف إليه بديع الزمان الجزري (أبو العز) ,  وعلماء ومهندسون إسلاميون آخرون, اشتهر بدقة الرصد ولذلك لقب بالراصد الشامي كما اشتهر بمؤلفاته التي منها: (كتاب الطرق السنية في الآلات الروحانية ) الذي يبحث في عدد من الأدوات بما في ذلك الساعات التي تعرف باسم البنكامات ( وجدير بالذكر أن كلمة بنكا تطلق على الأجسام الدوارة, كالمراوح مثلا في المناطق التي تستعمل مفردات فارسية وكردية) وهذا المرجع هو من مكتشفات العالم الفلسطيني أحمد بن يوسف الحسن في مكتبة : تشستر , في دبلن ) وتضم مادة الكتاب وصفا لعدد كبير من الآلات التي ظهرت فيما بعد في أوروبا. , وله كتاب: (رسالة في عمل البنكامات ) وهو موجود في باريس, و( رسالة الكواكب الدرية في وضع البنكامات الدورية ) ويرجح أنها تكرار لرسالته في علم البنكامات وتركز على الساعات الميكانيكية ذات العجلات المسننة, وقد لقيت مؤلفات تقي الدين اهتماما من قبل كثير من الدراسين, أما الأدوات التي صنعها تقي الدين, الراصد الشامي فتضم كلا من : البنكام الرصدي ذات النقبتين ذات الحلق, وتضم 5 حلقات نحاسية , وذات السمت والارتفاع ,واللبنة الحلق الاعتدالية ذات الأوتار وغيرها.