المالك المنفذ
أصداء إنجازاتنا
المحكمون
منجم الأفكار
المعرض
الأسئلة الشائعة
علماء ومخترعون
عدة المخترع
نادي المخترعون
Donec ullamcorper nulla non metus auctor fringilla.
يعرف في اللاتينية : الفارابيوس, عالم وفيلسوف إسلامي, ولد عام 259هـ في قرية واسج, من أبوين فارسيين من المهاجرين إلى تركستان, حيث كان والده قائدا عسكريا, أما محاولة الأتراك اعتباره منهم وأنه ليس فارسيا : فيعود إلى أن فاراب ذاتها, هي من أراضي تركستان .
تلقى تعليمه الأولي في كل من فاراب وبخارى, (التي ولد فيها ابن سينا, وهي في بلاد الأوزبك , أو أوزبكستان) ثم تلقى تحصيله العالي في بغداد حيث درس وعمل ما بين أعوام 901-942م, وخلال هذه الفترة تعلم عددا من اللغات والعديد من فروع العلوم والمعارف والتقنيات, ووصل في ذلك كله إلى مستويات رفيعة ومتقدمة, فقد نبغ في الطب والرياضيات والفلسفة والموسيقى والمنطق وعلم الاجتماع وعلم النفس وما وراء الطبيعة ويوصف بأنه عالم موسوعي.
تنقل ما بين بغداد ودمشق وحلب حيث زار وصادق سيف الدولة الحمداني وحيث لمع اسمه واشتهر على نطاق واسع, وقد عاصر الفارابي ستة من الخلفاء العباسيين.
شملت الأعمال التي مارسها الفارابي : القضاء والطب والتعليم وقد أوصلته بعض المحن إلى العمل بستانيا.
يعتبر الفارابي فيلسوفا أفلاطونيا أرسطويا (أفلاطوني حديث , وهذا المذهب الفلسفي يقول : ان العالم فيض منبثق عن الذات الإلاهية تستطيع فيه الروح من خلال الانجذاب الصوفي العودة إلى الذات الإلهية والاتحاد معها) وقد مزج الفارابي الفلسفة بالتصوف ففتح الطريق أمام أفكار ابن سينا التي ألفت ما بين الفلسفة والتصوف وقد كان مهتما بأفكار أرسطو في الفيزياء والجويات (الأرصاد الجوية) والمنطق وعلق عليها بحيث استحق الفارابي لقب المعلم الثاني (يعتبر أرسطو المعلم الأول) وقد درس الفارابي كتابات في اللاهوت منسوبة لأرسطو , ولم يتبين الفارابي أنه كان من وضع الأفلاطونيين المحدثين, ومن إبداعات الفارابي في علم المنطق تقسيمه له إلى قسمين: التخيل أي: الأفكار , والثبوت: بمعنى البرهان, ويشتهر الفارابي كذلك بكتابه الذي يذكر القارئ بجمهورية أفلاطون حيث سمى كتابه: (آراء المدينة الفاضلة) , والذي هو إسهام مبكر ومتقدم في ربط علم الاجتماع بالعلوم السياسية , ومن إنجازات الفارابي في الفيزياء : إشارته إلى وجود الفراغ. وله مؤلفات منها 17 في الطب والاجتماع والموسيقى, و43 في المنطق, و11 في ماورائيات الطبيعة, و 14 موزعة عدديا مناصفة ما بين الأخلاقيات وبين العلوم السياسية وأيضا أكثر من عشر من الشروحات والتعليقات ,وقد فقد الكثير من مؤلفاته ,ومن أشهر مؤلفات الفارابي في الفلسفة كتاب: ( فصوص الحكم) الذي كان مرجعا للدارسين في جامعات العالم , ومازال يدرس في بعض الجامعات الشرقية, وفي تصنيف العلوم يشتهر كتابه: (كتاب إحصاء العلوم) وقد ورد فيه إلى الجانب التقسيمي المبادئ الأساسية للعلوم وهو كتاب متميز في مجاله , وفي الموسيقى يشتهر للفارابي (كتاب الموسيقى ) الذي أورد فيه شروحا في علم الموسيقى إلى جانب ابتكاراته الموسيقية واختراعاته في الآلات الموسيقية وفي الأنغام والإشارات الموسيقية , كما اشتهر عن الفارابي أنه كان لديه القدرة أن يعزف بحيث يستطيع أن يضحك أو يبكي المستمع.
كرس الفارابي حياته للعلم والفلسفة والفنون , فمات أعزبا في دمشق, عام 339هـ عن ثمانين عاما, وقد بقي أثره على الفكر والعلم في العالم لعدة قرون.