جغرافي ومحدث إسلامي عرف في أواخر القرن التاسع وأوائل القرن العاشر, يبدو من اسمه أنه يعود إلى مدينة همدان في اليمن, اتصف أسلوبه بكثير من سمات أسلوب الجاحظ, له مصنف هو: (مختصر كتاب البلدان) وصفه الجغرافي المقدسي بأنه : يقع في خمسة مجلدات, ولم يذكر غير المدائن العظمى وأدخل فيه فنونا من العلوم, كما نعته بالافتقار إلى خطة يسير عليها في كتابه, ويقع كتاب البلدان في حوالي 2000 صفحة ألفه عام 903 م, وكان لا يتوفر من هذا الكتاب سوى ملخصه الذي أعده علي الشيرازي عام 1022م (وجد منذ مدة مخطوطة لابن الفقيه في مدينة مشهد , ومازالت تحت الدراسة وقد تكون بعضا من هذا الكتاب) ويقول النقاد أن كتاب ابن الفقيه ( كتاب البلدان) لايرقى إلى المستوى الذي وصله كثير من المؤلفات الجغرافية المعاصرة له, ولكنه كثيرا ما يتفوق على سواه من حيث البحث في تاريخ الحضارة وقد أخذ ياقوت الحموي عن الكتاب الأصلي مقتطفات واسعة.

ورد في كتاب ابن الفقيه وصف منتظم لتخطيط العالم الإسلامي ونظامه الإداري وشبكات مواصلات وجوانب أخرى جغرافية وصفية , كوصف البحر واليابسة,  ووصف العراق والشام وفلسطين ومصر والمغرب وبيزنطة وبلاد الصين , ولابن الفقيه كتاب بعنوان: (رحلة ابن الفقيه إلى نهر الفولغا) ولقى هذا اهتماما من قبل الروس وهو مترجم إلى الروسية.